تظهر تنائج المراقبة أن العمليات الدورية التي تجري في الطبيعة عموما وضمن الجسم البشري خصوصا : تتعلق بشكل قوي وكامل بدوران القمر حول الأرض .
بمعنى آخر تتعلق ( بظهور- تطور – اختفاء ) القمر
ينجز القمر خلال 29.5 يوما دورة كاملة حول مركز ثقل ثنائية القمر والأرض .
بالرغم من أن القمر يصغر الشمس بــ ( 27 ) ملون مرة . إلا انه اقرب إلى الأرض بــ (374) مرة . وهذا يعلل غلبة تأثيره على الأرض بالقياس إلى الشمس . و طبعا لا يقتصر هذا التأثير على الأرض ( البحار – الجبال – الصخور ) فقط وإنما سيطال التأثير كافة الكائنات الحية الموجودة على سطحها .
الأثر الأول :
إن الأثر الأول لتأثير القمر على الأرض هو :
- الأثر الغرافيتي ( التجاذبي )
ينجز القمر دورة كاملة حول الأرض في غضون (24) ساعة و(50) دقيقة. وتحت تأثير جاذبية القمر سوف تنفصل الطبقة السطحية للكرة الأرضية وتتمدد باتجاه القمر بمقدار(5) سم بالاتجاه الأفقي .
ومن الطبيعي أن يكون هذا التأثير أكثر وضوحا وقوة على المياه التي تغمر اليابسة . وكما هو معروف فإن ظاهرتي المد والجزر من نتائج هذا التأثير . وبهذا فإنه في اليوم الواحد وخلال فترات زمنية متساوية يمكن مشاهدة موجتين كاملتين وموجتين صغيرتين ، وتكون تقريبا متساويتين في الارتفاع . ويشاهد أيضا موجة كاملة صغيرة في حال عدم اعتبارهما موجة مشتركة .
وبهذا الشكل فإن ظاهرتي المد والجزر تحدثان عندما تتلبد المياه الشاطئية للبحار والمحيطات ، ويتكرر هذا التلبد كل (12) ساعة و(25) دقيقة ، مشكلا موجة المد.
من الطبيعي أن يطال هذا التأثير الغلاف الجوي وخواص المادة (عضوية وغير عضوية ).
إن التأثير المد –جذري للحقل الغرافيتي للقمر لا يقتصر على مياه البحار والمحيطات ؛ وإنما يطال أيضا الماء الموجود داخل الجسم ، ويظهر تأثيره بشكل خاص على انتشار الدم وتوزيعه ضمن الجسم .
يقول الطب الصيني القديم إنه يوجد اثنا عشر عضوا داخليا من أعضاء الجسم البشري ، مرتبطة مع بعضها بشبكة من قنوات الطاقة .
وتحدث موجة مد واحدة خلال اليوم لكل قناة من القنوات ألاثنتي عشرة. عندئذ يكون العضو الموافق في حالة نشاط أعظمي .
تبدأ هذه الموجة بفعل نبضة طاقوية تصل للعنصر وعندها تصبح التغذية الدموية لهذا العنصر أفضل ما يمكن ، والعكس صحيح أي:
تحدث موجة جزر واحدة عندها تكون التغذية (التروية ) الدموية للعنصر الموافق أصغرية.
الأثر الثاني:
الأثر الثاني لتأثير القمر على الأرض يظهر أيضا من تأثير الجاذبية ولكن بآلية تأثير مختلفة.
قدم العالم الروسي «بور خسينيوس» فرضية حول الطبيعة البلورية (الكريستالية) لنواة الذرة . وصدقت هذه الفرضية من قبل العالم الفرنسي ?كرفان? وتقول هذه الفرضية : إن الطبقة السطحية للكرة الأرضية شأنها شأن كل المخلوقات المتواجدة عليها ، يجب التعامل معها وكأنها تملك تشكل بللوريا«كريستاليا»
لقد أشرنا سابقا أنه بسبب تأثير جاذبية الشمس تظهر وتجري موجات في الطبقة السطحية للكرة الأرضية تسبب انجذاب القشرة الأرضية باتجاه القمر ، وقد يصل الارتفاع حتى (50) سم تقريبا
وطبعا سوف يظهر هذا التأثير على الوضعية التشابكية الكريستالية للمواد التي تتكون منها الطبيعة السطحية للأرض .
ونتيجة لهذا التأثير سوف تظهر إجهادات تؤدي إلى تشوهات مرنة ضمن التشابكية الكريستالية للمواد والتي تتبادل التأثير (تتفاعل ) مع الحقول المغناطيسية والكهربائية بشكل قوي .وينتج عن هذا التفاعل شحن مغناطيسي أو ما يسمى بــ أثر بيزو، وسوف يؤثر كلا الحقلين على الخواص المغناطيسية للغلاف الجوي .
من المعلوم أن تغير الحقل المغناطيسي يؤثر على سرعة جريان العمليات البيو- كيميائية وبالتالي يمكن الاستنتاج أن الأثر المحيط سببه التأثير الطاقوي على عمل أجهزة وعناصر الجسم .
بقي علينا الآن أن نجمع بين التأثيرين الناجمين عن القمر ?الأثر الغرافيتي ،والأثر الكهرومغناطيسي مع بعضهما ونراقب ماذا سيحدث؟.
لوحظ ان الاثر الكهرومغناطيسي أكثر وضوحا وتجليا في وسط السوائل البللورية والمشبعة بعناصر ميكروية والموجودة ضمن الجسم (والذي يمثلها الدم ،والسائل الموجود داخل الخلية الحية ). وسبب هذا الوضوح هو نشاط التاثيرات الكهرومغناطيسية في مكان وزمان توفر (تراكب) السائل البللوري والذي يسبب بدوره نشاطا بيولوجيا للعضو الذي يحدث عنده هذا التجمع .
نستنتج من هذا أن القمر هو الموجه الأهم لاثني عشر عضوا رئيسيا من أعضاء الجسم .ويكون نشاط هذه الأعضاء دوريا كل ساعتين حتى تشمل الأعضاء الاثني عشر كامل اليوم .
ويؤكد علماء الطب الشعبي الصيني القديم أن النشاط الأعظم لعمل العضو يحدث في الفترة التي يسيطر بها .
الآن فقط أصبح واضحا لماذا الأعضاء الداخلية تعمل بنشاط لمدة ساعتين في اليوم الواحد وتبقى خاملة طيلة الفترة المتبقية .
يمكن القول وبثقة كاملة إن دورة الإيقاع اليومية لنشاط الجسم البشري ناجمة عن تأثير العمليات التي تجري على سطح الأرض والتي تجعل عمل عضو محدد من الجسم يتوافق مع الحركة الخارجية .
?تذكر الفقرة /2/ نزول الهواء صباحا المرافق لنشاط المعي الغليظ ?
أما القمر فسوف يمنح بدوره قوة لهذه العملية من مداد العضو العامل بالمواد الغذائية «الدم الجانبي» إلى تزويده بالطاقة الكهرطيسية.
وبهذه السهولة تتحقق ضمن الجسم البشري هذه الأجوبة الطبيعية العظيمة ، ألا وهي : أعجوبة الإيقاع الداخلي البيولوجي، والتي تستحق التعامل معها بقدسية .
سوف نستعرض الآن مجموعة آراء تتعلق بالوجبات الغذائية ونناقش مدى تأثيرها على الإيقاع الداخلي . وخير مثال هو تناول وجبة الطعام الرئيسية في اليوم .
وحول هذا الموضوع سوف نستعرض الآراء الثلاثة التالية ونقوم بتحليلها.
ينصح الرأي الأول : بتناول وجبة طعام غنية في فترة المساء.
ويعلل ذلك بكون الجسم قادرا على تحطيم وهضم جميع الأطعمة حتى الغنية منها بالمواد الزلالية في اوقات الراحة و الاسترخاء .
ويقول الرأي الثاني : بان آخر موعد لتناول الوجبة الرئيسية الغنية بالسعرات الحرارية هو غروب الشمس وقبل حلول الظلام .
أما الرأي الثالث : فيعتقد أن الوجبة الصباحية ( الفطور ) حصرا هو الوجبة الرئيسية .
قبل البدء بالتحليل لا بد من دراسة وتفهم المخطط الذي يمثل إيقاع الطبيعة وتوافقه مع أعضاء الجسم .
- لنناقش أولا الرأي القائل بضرورة أن تكون الوجبة المسائية هي الرئيسية .
كما هو معروف ينتهي يوم العمل بين الخامسة والسادسة مساء وبالتالي يكون موعد تناول وجبة العشاء تقريبا بين السابعة والثامنة أي بعد غروب الشمس حتما وبالتالي لا يمكن اعتبار الرأي الثاني واقعيا .
ولنر الآن ماذا يكون في هذه الفترة
1- يكون الوسط الداخلي للجسم قلويا ، أي غير قادر على تحطيم العناصر الغذائية المعقدة والغنية بالسعرات الحرارية كالمواد الزلالية .
2- تقريبا في هذه الفترة بالذات ينتقل الجسم إلى طور السكون ( الهدوء ) والذي تبدأ به مرحلة تجديد الخلايا وإعادة تأهيل الجسم وتخزين الطاقة . ومن المعلوم أن هضم المواد الزلالية يتطلب صرف طاقة ، أي عكس العملية التي يجب أن تجري ضمن هذه الفترة .
3- وبحسب دورة القمر ( إيقاع القمر ) تكون هذه الفترة من اليوم هي فترة نشاط عمل . الكلى ، أما المعدة فتكون في صفحة خمول ، أي في صفحة الخمول الطاقوي . وبهذا يكون الكلام عن إمكانية هضم المواد المركبة والمعقدة كلاما خاليا من الصحة .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : ماذا سيحدث لو تناولنا وجبة غنية بالسعرات الحرارية ( المواد الزلالية ) مساءً ؟
إن الأطعمة الغنية بالمواد الزلالية شانها كغيرها من أنواع الأطعمة التي تتناول مساء ً . لن تتفتت ولن تهضم بشكل كامل ، وستبقى نصف مهضومة ( مخاطية ) والتي سوف تنتشر في كامل الجسم مشكلةً كريستالات حمض البول ؛ والتي تؤدي لاحقا إلى انسداد الأوعية الدموية ، لان نفث هذه الكريستالات لا يكون متاحا إلا في الصباح وأحيانا ضمن فترات النهار .
ويحدث أيضا انقطاع لفترة الراحة والسكون والتي ضمنها يقوم الجسم بتجميع وتخزين الطاقة وذلك بسبب انشغاله بعملية هضم غير مرغوب بها .
ونتيجة لهذا فان الجسم لن ينال قسطه الكامل من الراحة و سيتأثر بهذا سائر الأعضاء ( القلب سوف يعمل بشكل غير منتظم ، جهاز التنفس سوف يعمل بصعوبة ، ضعف في الأعمال الذهنية) وكل هذا سوف يؤدي إلى تعب وإنهاك الجسم ليلا . وبالتأكيد سوف ينهض من فراشه صباحا ، ولكي يستيقظ جيدا ( يصحصح ) لا بد من تناول ( القهوة ، الشاي ، الكاكاو ، السجائر....) وطبعا كلها مشروبات ضارة تدفعه بسرعة إلى حافة العجز والشيخوخة . بعد الإدمان على تناولها .
تتطلب عملية الهضم في الفترة المسائية إعادة توزيع لكميات الدم والطاقة داخل الجسم ، وهذا بدوره سوف يؤثر على نشاط العنصر الخاص بهذه الفترة وهو الكلى .
وبهذا لن تتمكن الكليتان من القيام بوظيفتيهما بشكل كامل والتي تخص تنظيم تأيض الزلال والماء – ملحي .
يوجد قانون فيزيولوجي هام ينص على انه في حالة نشاط عنصر ما أو وظيفة ما تكون العناصر والوظائف الأخرى في حالة خمول .
وهذا هو سبب انتشار القصور الكلوي وبذلك لن تكون العقاقير والأدوية مفيدة في هذه الحالات ، إذا لم يتم إزالة السبب الرئيسي لنشوئها .
وبالإضافة إلى مرض القصور الكلوي يمكن أن يتسبب بمرض " السكري " وغيره من الأمراض ذات الانتشار الواسع في وقتنا الحاضر .
وبهذا نكون قد وضحنا ما قد ينجم من أمراض في حال لو اتبعنا أيا من الرأيين الأول والثاني .
وبقي أن نضيف : إن الامتناع عن الوجبات المسائية أو الليلية سيؤمن مناخا صحيا للجسم ، وبالتالي ستزداد مناعته ومقاومته لجميع الأمراض .
والآن لا بد من إلقاء الضوء على الرأي الثالث الذي يعتبر أن الوجبة الرئيسية الغنية بالسعرات الحرارية يجب تناولها فقط صباحا وتقريبا حول الساعة التاسعة .
في هذا الوقت تكون المعدة ممتلئة بالطاقة والدم والتي بفعلها تتكون العصارات المعدية والغشاء المخاطي .
أما الوسط الداخلي للجسم فيكون حمضيا وهذا يعتبر مناسبا جدا لتفتيت وهضم الطعام الداخل إلى المعدة .
وبعد ذلك يساهم في عملية الهضم كل من الطحال والبنكرياس ، وفي هذه الفترة يكون نشاط عملهما أعظميا .
وبكلام آخر : تجري عملية الهضم في هذا التوقيت بشروط عمل مثالية . حيث لا يعيقها نشاط أي عنصر آخر . وان زيادة كمية الطاقة الشمسية الموافقة للانتشار الطنيني ( الإيقاعي ) داخل الجسم تسخنه إلى الدرجة العظمى ، وبفضل هذه النار تتفتت وتحرق كل الأطعمة داخل الجسم
وبالضبط هذه هي العمليات المناسبة لعمل المعي الدقيق ، وبعد ذلك تقوم الشروط الخارجية للحركة والنشاط الطاقوي للمعي الدقيق بتكملة العمليات التي ابتدأت سابقا . مع العلم إن كل عمليات الهضم تجري في الفترة التي يكون فيها الوسط الداخلي للجسم حمضيا . والذي يعتبر الأكثر ملائمة لعملية الهضم ، ثم يأتي دور النشاط الفيزيولوجي للجسم والذي يعتبر وحده مسؤولا عن إتمام المرحلة الأخيرة من عملية الهضم .
تؤخذ وجبة الطعام الثانية بحيث تكون بكمية قليلة وسهلة الهضم وغير غنية بالسعرات الحرارية بين الثالثة والخامسة عصرا . وفي هذه الحالة يكون الإيقاع الداخلي بشكل كامل تحت السيطرة . ويتمتع الشخص في هذه الفترة بالصحة والقوة .
وأخيرا لا بد من التنويه إلى أن كل الأديان السماوية دعت إلى التقليل من كميات الطعام حتى الحد الأدنى .
وبهذا الشكل نكون قد بحثنا بالآراء الثلاثة ، وعرفنا كيف تتوافق العملية التي تحدث في الطبيعة على سطح الكرة الأرضية ، مع وظائف أعضاء الجسم وتيقنا أن التوافق بنسبة 100 % مع أن الشروط والظروف الخارجية هي التي تملي الإيقاع الداخلي الوظيفي للجسم وليس العكس .
يجني الجسم من كل حصة زمنية من اليوم فائدة معينة تتجلى أحيانا على شكل طاقة مصروفة في فترات النهار ، وأحيانا على شكل تراكم طاقة في فترات السكينة .
يبين لنا هذا التقييم كم هي معلوماتنا ضحلة عن أجسامنا وعن أنفسنا وكم من الأخطاء يمكن أن يرتكبها حتى المثقفين بحق أنفسهم ما لم يتعلموا الإصغاء إلى موسيقا وأنغام الإيقاع الداخلي لأجسامهم .
ظهر في الطب الحديث منحىً جديد هو" الطب الوقائي " والذي يدرس مختلف الأمراض ويستخرج طرقا خاصة للتأثير على هذه الأمراض بعد مراقبتها بشكل دقيق .
أما المراقبة فقد قسمت إلى قسمين رئيسيين هما :
1- المراقبة التي تهتم بخصوصية الإيقاع الداخلي للأمراض عندها يقوم الدواء والمعالجة الفيزيائية للمرضى في الأوقات التي تنشط الأعضاء المريضة وعندئذ تكون فعالية هذه الأدوية أعظمية . أما بالنسبة لكمية الدواء التي يتناولها المريض للحصول على شفاء كامل فهي اقل بكثير . وبذلك يكون المريض قد تجنب الآثار الضارة التي تخلفها العقاقير الكيميائية في الجسم .
2- المراقبة التي نهتم بها بمعالجة الأمراض قبل أن تصبح مزمنة ، عندئذ يقدم الدواء والمعالجة الفيزيائية للمرض في طور الحضانة .
مثال : إن معالجة الربو في طوره التمهيدي يجنب الوقوع في نوبات الربو الحادة .
بفضل هذه المراقبة الجادة يمكن استبعاد مثل هذه النوبات دائما وكليا .
وبشكل عام : تمكن العلماء حتى الآن من استخلاص أكثر من ( 300 ) وظيفة إيقاعية متبدلة خلال ( 24 ) ساعة .
ملاحظة هامة:
يبدي الطقس المشمس على وجه وجسم الإنسان آثارا تحريضية وتحفيزية والتي تتجلى عند رؤية الشروق .
أما الطقس الشتوي المشمس فانه يؤثر بالإنسان تأثيرا مزدوجا ناتجا عن برودة الطقس وإضاءة الشمس وحرارتها . حيث يدخل الطقس الغائم والجاف السكينة والهدوء إلى الجسم ويجلب الطقس المعتم والضبابي الانقباض والغم إلى النفس أما الطقس الغائم بغيوم داكنة مثقلة بالشحنات الكهربائية فانه يرهق الجملة العصبية .
وأخيرا يجلب الطقس العاصف والمثلج والجاف الكآبة .
وبعد تحصيل كل المعلومات التي وردت في هذا الفصل يمكن القول بجرأة كاملة : انه أصبح بامكان الإنسان سماع تلك الأنغام الموسيقية التي تعزفها أجراس الطبيعة الخرساء والتي يسمعها سائر الكائنات الحية .
وأصبح بالامكان الخروج بأهم قانون للحفاظ على الصحة والمستخرج أساسا من علاقة الارتباط
والتأثير المتبادل بين الأرض والقمر . وهذا القانون هو " راقب إيقاع الطبيعة ورتب شخصيتك معه " والآن وبعد المعرفة النظرية الكاملة لنظام اليوم الطبيعي لم يبق لنا سوى العمل وفق هذه المعرفة بدقة وحزم والابتعاد عن المبررات التي تعيق عملية التطبيق ، تلك المبررات التي لا تنتهي أبدا .