الحب ابجدية بيضاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

هل يمكن تعريف الحب؟؟

الواقع أن هناك آراء كثيرة مختلفة، حاولت تلخيص الاضظراب الذي يصيب القلب لحظة تقع عينا على وجه محبوبه، ولكنها أخفقت في تكوين تعريف مانع جامع، وتحولت إلى ما يشبه صور الغيم التي تنعكس على صفحة النهر، ثم تتلاشى، تاركة مكانها لغيوم أخرى.

قبل بضع سنوات طرح في جريدة " الصنداي تايمز "مقال عفوي، يطرح كاتبه فيه بعض تعريفات للحب، كان المقال مكتوباً بلغة بسيطة ومباشرة، ولكن المحرر قفز في الهواء مندهشاً، وراح يردد أمام زملائه إنه من أفضل ما كتب عن الحب على الاطلاق.

كاتب المقال شاب انجليزي، يدرس في المرحلة الثانوية، وهو يؤكد أن " رأيه " في الحب ليس نهائياً، لأنه لم يرتبط بعلاقة عاطفية حتى اليوم.. ولم يلمح شريكة حياته في أي من أحلامه. أما المقال الذي نتحدث عنه، فيقول فيه: " إن الحب هو شعور يجتذب شخصين فيظنان انهما جميلان، حتى لو لم يكونا كذلك حقاً، ويغريهما بالحديث لساعات متتالية في أشياء ليس لها وجهة محددة ويجعلهما يسيران تحت الثلوج، أو في الشتاء من دون أن يشعرا بالبرد، ويجعلهما يجلسان على مقعد خشبي واحد في الحديقة، مع ان هناك العشرات منها، ويجعلهما يستمتعان بساندويتش جبن، على الرغم من أنه في إمكان كل منهما أن يأكل وجبة دسمة لو أنه اعتذر من صاحبه، ومضى إلى البيت " .

أما سبب قفزة المحرر فهو أن الشاب لم يلجأ الى كلمة (( وهم ))، مع ان كل ما فعله هو الكشف عن حقيقة الحب.. وهي ولا شك حقيقة مغلفة بأوهام لا حصر لها، تجعل (( المحبوب )) استثنائياً في كل ما يقوله أو يفعله، حتى وإن كان في حقيقة الأمر، شخصاً عادياً إلى درجة تدعو إلى الملل

لفت انتباهي ما كتب في هذا المقال وأردت أن اطرح وجهة نظري في مقال أدرج فيه كل ما يجول في عقلي وقلبي اتجاه الحب الذي نرتشف منه العواطف لنعيش ولكن.... أغلب ما في الحياة يكون ذو حدين ، حد سالب وحد موجب، كذلك الحب ذو حدين واليكم ما توصلت اليه بعد تفكير عميق ،،،

إننا نعيش وهم الحب، أكثر مما نعيش الحب نفسه، وعندما تعترض سبيلنا محنة مؤلمة، تنتهي بنا إلى الفراق، فإن أكثر ما نلوم انفسنا عليه اليوم هو استسلامنا الكامل للأوهام وعدم امتلاكنا خبرة كافية للحفاظ على كبريائنا معافاة.. أو عدم بلوغنا مرحلة النضج لمعرفة ما هو حقيقي وما هو مجرد وهم، وإذا كان هناك من لا يزال يعتقد بأن الحب يتنافى مع النضج، وان استسلامنا لأوهامنا هو دليل على الحب، فمن وجهة نضري أنا انفي هذا نفياً تاماً، فإ ن نجاح العلاقة الزوجية يحتاج إلى نضج على نار هادئة جداً .. فهذه العلاقة لا تتأسس على المشاعر فقط، و إلا زالت بزوالها أو لخفتت بخفوتها، بل إن هناك أموراً كثيرة جداً لا تقل أهمية عما يحدث الخلل في وتيرة نبضاتنا.
و من هذه الأمور أو في صدارتها ، القدرة على قراءة شريك الحياة والتعرف اليه،، والى طباعه وافكاره وآرائه المختلفة من دون ان نرش على شخصيته شيئاً من بهارات الوهم، حتى لا نفاجأ بعد حين ، بأننا كنا نقف ضد ذكائنا وضد مشاعرنا.
ولتعلموا أن الحب ابـــجــديــة بــيــضــاء لــغة حـــروفــهــا الإشــارات ....

ثمة امور يصعب على الشخص البوح بها مباشرة، ولهذا يختار وسيلة اخرى ربما تكون " نظرة" مو نوع محدد، أو اشارة من يده، او حركة جسدية ما. او اي شيء آخر ... وهو بإصراره على اللجوء الى هذه الوسائل، انما يريد بناء لغة أخرى ... لغة العين أو لغة الجسد ويأمل في أن ينجح في تلقينها الى شريك حياته و محبوبه.

أخيـــــــــــرا وليس آخرا اتمنى مشاركتي بآرائكم وردودكم عن الموضوع

جميل اوى اوى اوى الكلام ده ميرسى على التوبك الرائع ده

نايس توبيك يا قمر

تسلم ايدك